كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وفد على المنصور بالكوفة فوعظه وصدعه بالحق.
وقيل: كان أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية وفي هذا نظر.
قال إسماعيل بن عياش: ولي السفاح فظهر جور بإفريقية فوفد ابن أنعم على أبي جعفر مشتكيا ثم قال:
جئت لأعلمك بالجور ببلدنا فإذا هو يخرج من دارك!
فغضب وهم به.
وقيل: قال له: كيف لي بأعوان؟
قال: أفليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: الوالي بمنزلة السوق يجلب إليه ما ينفق فيه؟
فأطرق طويلا فأومأ إلي الربيع الحاجب بالخروج.
وروى: جارود بن يزيد حدثنا عبد الرحمن الإفريقي قال: كنت أطلب العلم مع المنصور.
وقال ابن إدريس: ولي قضاء إفريقية لمروان الحمار.
قال يحيى بن معين: هو ضعيف ولا يسقط حديثه.
قلت: توفي سنة ست وخمسين ومائة.
وكان الثوري يعظمه جدا.
قيل: أسرته الروم فقدم ليقتل بعد قتل طائفة.
قال: فحركت شفتي وقلت: الله الله ربي لا أشرك به شيئا ولا أتخذ من دونه وليا.
فأبصر الطاغية فعلي فقال: قدموا شماس العرب لعلك قلت: الله الله ربي لا أشرك به شيئا؟!
قلت: نعم.
قال: ومن أين علمته؟
قلت: نبينا أمرنا به.
فقال لي: وعيسى أمرنا به في الإنجيل.
فأطلقني ومن معي.
وقيل: إنه مات بالقيروان في رمضان سنة إحدى وستين ومائة.